بوابة الصعيد
الخميس 7 أغسطس 2025 مـ 04:38 صـ 12 صفر 1447 هـ
بوابة الصعيد
رئيس التحريرطارق علي
مصر تستضيف مؤتمر اتحاد مرافق الطاقة الإفريقية «APUA» سبتمبر المقبل البنك المركزي المصري يعلن ارتفاع احتياطي النقد الأجنبي إلى 49.03 مليار دولار وزير الاستثمار: حزمة حوافز جديدة لتعزيز أداء البورصة المصرية فتح باب تسجيل الرغبات لطلاب المرحلة الثانية من تنسيق الثانوية العامة 2025 غداً الرئيس السيسى يدلى بصوته فى انتخابات الشيوخ بلجنته بمصر الجديدة بلجنته الانتخابية في الشيخ زايد: رئيس الوزراء يُدلي بصوته في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 مصر تتصدر دول شمال أفريقيا في عائدات السياحة لعام 2025 وزير الإسكان: طرح المرحلة الثانية من مبادرة «بيتك في مصر».. سبتمبر المقبل البورصة المصرية تعلن تنفيذ الطرح العام والخاص لشركة الوطنية للطباعة تحالف مصرفي من 6 بنوك يمنح تمويلًا مشتركًا لصالح شركة ماونتن ڤيو للتنمية والاستثمار العقاري بقيمة 6.2 مليار جنيه «التعليم العالي» تعلن نتائج المرحلة الأولى لتنسيق الثانوية العامة 2025 رئيس الوزراء يشهد فعاليات افتتاح النسخة السادسة من مؤتمر المصريين بالخارج

مائدة الأشراف المهدية: روح العطاء في رمضان

في قلب القاهرة، وعلى طريق صلاح سالم، تنبض واحدة من أكبر وأشهر موائد الرحمن في مصر، وهي “مائدة الأشراف المهدية” التي تُقام سنويًا في استاد القاهرة الدولي.

أسسها عبدالله مولانا الإمام صلاح الدين القوصى قبل ما يقارب الثلاثين عامًا، لتكون أكثر من مجرد مائدة طعام؛ إنها واحة للكرم والروحانية والتلاحم الاجتماعي.

كل يوم، مع اقتراب موعد الإفطار، تتوافد آلاف الوجوه من مختلف الخلفيات، يجمعهم هدف واحد: مشاركة لحظات الإفطار في جو من المحبة والسكينة. لا فرق هنا بين غني وفقير، فالجميع يجلسون جنبًا إلى جنب على موائد مُعدّة بعناية، تُقدم عليها وجبات متكاملة تشمل الدجاج أو اللحم، الأرز، الخبز، والخضار، إلى جانب العصائر والتمر.

لكن المائدة ليست فقط عن الطعام، بل هي تجربة روحانية متكاملة. بعد الإفطار، تضاء القلوب بذكر الله، تبدأ بصلاة المغرب، يليها أناشيد ومدائح نبوية، ثم تُقام صلاة التراويح التي تمتد لعشرين ركعة، تُضفي على المكان هالة من النقاء والطمأنينة.

يعمل على تنظيم هذه المائدة فريق من المتطوعين الذين يُطلق عليهم “الخدم”، ليس كخدمة مادية، بل كمحبة خالصة وعمل لوجه الله. لا يتقاضون أجرًا، بل يجدون سعادتهم في العطاء، في ابتسامة طفل، وفي دعاء شيخ مُسن يبارك لهم مجهودهم.

تمول هذه المائدة تبرعات من محبين وداعمين، وانتشرت فكرتها حتى وصلت إلى محافظات أخرى، مثل أسيوط، حيث باتت تقدم آلاف الوجبات يوميًا، سواء في السرادق أو منازل الأسر المحتاجة.

في النهاية، تظل “مائدة الأشراف المهدية” شاهدًا حيًا على قيمة العطاء، حيث يلتقي الطعام بالروح، ويتجسد معنى رمضان الحقيقي في مشهد يُجسد التكافل والمودة بين الناس.